Monday, December 13, 2010

السفير: فيليبينيو لبنان يناشدون رئيسهم السماح لهم بالتواجد في لبنان


Despite the rainy weather, hundreds of Filipinos gathered in front of their embassy in Beirut demanding and end to the prohibition to lift its ban on migrant workers coming to Lebanon. Some of them are afraid of going back to the Philippines because they might loose their Lebanese residency because of the ban.

كان الرئيس الفيليبيني المُنتخَب في حزيران الماضي بنينيو أكينو أمس، على موعد مع خبر مميّز، يُعرض للمرة الأولى خلال النشرات الإخبارية على قنوات الفيليبين المحلية. ينقل الخبر صرخةً أطلقها مئات من أفراد الجالية الفيليبينية في لبنان تناشد الرئيس أكينو، أمام عدسة كاميرا المراسل الذي تولّى تغطية الخبر: «إذا فعلًا نحن معلمّوك كما قلت بعد انتخابك رئيساً، فلماذا لا تحقق مطالبنا؟». العبارة مقتبسة من خطاب الرئيس الذي أعلن فيه أنّ «أفراد الجاليات الفيليبينية في العالم هم من يعلّمونني ولست أنا معلّمهم، أفعل ما يريدونه». على لافتة كبيرة باللغة الانكليزية، دوّنت امس تلك العبارة، إلى جانب عبارات أخرى حملها عدد كبير من أفراد الجالية الفيليبينية الذين اعتصموا أمام مقر السفارة الفيليبينية في الأشرفية. ويعود سبب الاعتصام الى اعتراض أفراد الجالية الذي يعملون في لبنان منذ سنوات، بطريقة قانونية، على قرار الحكومة الفيليبينية بمنع إرسال دفعة جديدة للعمل في لبنان، بسبب غياب قانون لبناني يحميهن من العنف. كذلك، سجّل المعتصمون اعتراضاً نتيجة عجز العاملين القدامى عن السفر الى وطنهم الأم لزيارة عائلاتهم، خوفًا من خسارة شرعية إقامتهم.
وتلفت إحدى منظمات الاعتصام خوان لارا الى أنه «بعد حرب تموز، أصدرت الحكومة الفيليبينية قراراً بدأت بتطبيقه في العام 2007 يقضي بمنع أي فيليبينية أو فيليبيني من الحضور الى لبنان بطريقة قانونية. وبالتالي، تصبح إقامة كل فيليبيني أو فيليبينية في لبنان غير قانونية في حال قرر زيارة فيليبين، والعودة بعدها الى لبنان». وتطالب لارا الحكومة الفيليبينية بالاستجابة لمطالب الجالية، «وبشكل خاص نحن القدامى الذين تضررنا من القانون ولم يعد بوسعنا رؤية عائلاتنا».
وشرح سفير الفيليبين في لبنان جيلبيرتو اسوكي لـ»السفير» أن «القرار الحكومي منبثق عن قانون العمل، ويقضي بمنع المواطن الفيليبيني من العمل في دول أجنبية في ظل غياب شروط أساسية يفرضها القانون». وأكد أنّ «أهم هذه الشروط يتمثل بوجود قانون يحمي العمّال من العنف، في حين لا تتوفر أي قوانين مماثلة في لبنان حتى الساعة». وشدّد السفير الفيليبيني على أن «هدف الحكومة هو حماية مواطنيها في بلاد الغربة، خصوصاً أنه في الفترة الأخيرة، هرب عدد كبير من العاملات الفيليبينيات من منازل مستخدميهن بسبب تعرّضهن لعنف جسدي ولفظي».
الساعة تشير إلى العاشرة من صباح أمس. لم يردع الطقس العاصف والماطر المئات من أفراد الجالية الفيليبينية، من الحضور الى مكان الاعتصام، ليستهلوا يوم عطلتهم الأسبوعي، باعتصام يسبق المباشرة ببرنامج يومهم الترفيهي.
هناك، رفعت حناجرهم عبارة واحدة: «ألغوا قرار المنع». طبعاً، لم تحضر جميع العاملات لأن المتعرضات للعنف منهن يعشن في منازل لا يسمح أصحابها لهن بالخروج، ولو في يوم عطلتهن.
ولكن، تلفت فيرا التي تعمل في لبنان منذ 13 عاماً إلى أنه «من غير المنطقي أن يشمل القانون من حضر إلى لبنان قبل موعد نصّه في العام 2006». وتؤكد في الوقت نفسه على سعادتها بالإقامة في لبنان، والعمل فيه، خصوصاً أنها تلقى معاملة جيدة من قبل مستخدميها»، حسبما تؤكد لـ»السفير». وللسبب ذاته، شاركت أنتيرا بالاعتصام، وهي متزوجة من لبناني وتعيش حياة سعيدة هنا. تشتاق إلى عائلتها، تقول، لكنها تخشى السفر الى فيليبين بسبب القانون، فلربما عجزت عن العودة الى لبنان. عدد المعتصمين كبير. حضروا جميعهم لسبب واحد ومن أجل مطلب واحد، مناشدين رئيسهم من بلد الاغتراب، إنصافهم. وقبل انتهاء اعتصامهم، وقفوا أمام عدسة كاميرا التلفزيون التي تغطي اعتصامهم، وغنوا للرئيس بلغتهم الأم: «إن الطير يتمتع بحرية ويحلّق في السماء، فلماذا نحن نفتقد لهذه الحرية، هل الطير أفضل منا؟».

No comments:

Post a Comment