بريا تطلّ من شباك «بيتها» |
حياة العاملين المهاجرين إلى لبنان صعبة، ومليئة بالانتهاكات. فالمعاناة تبدأ من رميهم بكافة أشكال العنصرية اللبنانية، ولا تنتهي عند الضرب والتعنيف والتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، كالترفيه عن النفس. فيواجه أبناء الجاليات النيبالية، والبنغلادشية، والهندوسية، والسريلانكية، والأثيوبية، والفيليبينية، وغيرها من أصحاب الجنسيات المهدورة الحقوق في لبنان، مشكلة في إيجاد مكان يجمعهم ويحضن بعضاً من نشاطاتهم.
ولكن، يبدو أن تلك الحال تمضي إلى تغيير، مع افتتاح مركز خاص يحضنهم في منطقة النبعة، يحمل اسم «بيت المهاجرين ـ Migrant house، يقع إلى جانب المدرسة الأرمينية الإنجيلية.
وفي الحادي عشر من أيلول المقبل، يُفتتح المركز بتمويل من «حركة مناهضة العنصرية»، وبمساهمات فردية وبمعاونة بعض الممولين الدوليين، وهو «يُعدّ ليستقبل المهاجرين/ات وعاملين/ات أجانب/يات في الخدمة المنزلية
ولكن، يبدو أن تلك الحال تمضي إلى تغيير، مع افتتاح مركز خاص يحضنهم في منطقة النبعة، يحمل اسم «بيت المهاجرين ـ Migrant house، يقع إلى جانب المدرسة الأرمينية الإنجيلية.
وفي الحادي عشر من أيلول المقبل، يُفتتح المركز بتمويل من «حركة مناهضة العنصرية»، وبمساهمات فردية وبمعاونة بعض الممولين الدوليين، وهو «يُعدّ ليستقبل المهاجرين/ات وعاملين/ات أجانب/يات في الخدمة المنزلية
من جميع الجنسيات والإثنيات»، كما يشير الناشط علي فخري من «حركة مناهضة العنصرية». ويلفت فخري إلى أن «المختلف في هذا المشروع - البيت هو أن ادارته ونشاطاته ستعد من قبل أبناء الجاليات أنفسهم وسيكونون هم (مداورة) في سدة القرار وهم في موقع المسؤولية».
بعد أشهر من البحث عن موقع، ومن ثم التصليح والدهان والتأهيل، ولد بيت المهاجرين المؤلف من ثلاث غرف، نوافذه حمراء تشرف على شارع ضيق يقع في وسط النبعة. ولانجاز التجهيزات الأخيرة، تعمل حالياً ويومياً في البيت، منسّقته الناشطة الحقوقية النيبالية بريا سوبيدي، وتتعاون وزوجها، وهو رئيس الجالية النيبالية في لبنان ديباندرا أوبرتي (وكلاهما يعمل في القنصلية النيبالية)، على تنسيق نشاطات المركز، وجداول استقبال أبناء الجاليات، وذلك طبعاً بدعم دائم من الناشطين علي فخري وفرح سلكا.
بريا، الشابة ابنة الأربعة والعشرين عاماً، وصلت إلى لبنان في العام 2004، وعملت فيه كخادمة في أحد المنازل. وتعرفت الى ديباندرا الذي يعمل في لبنان منذ 13 سنة، ثم تزوجا في بلادهما، وعادا ليعملا هنا. يبدو الزوجان فرحين، بل فخورين جداً بالبيت الصغير الذي تعتبره بريا «متنفساً لأبناء جاليات تعاني الأمرين في لبنان، وتجابه بتصرفات عنصرية كل الوقت، منذ الثانية التي يدخلون فيها إلى المنازل للخدمة، إلى الشارع، عند ركوب سيارة الأجرة، وعند شراء الحاجيات «للمدام» أو لأنفسهم..».
تقول بريا عن بيت المهاجرين أنه «سيكون الحضن الذي يجمع أبناء الجاليات ليتواصلوا ويتشاركوا تجاربهم اليومية، همومهم، وفي الوقت نفسه سيكون المكان الذي يلم شملهم في حفلات غنائية، ومسرحيات وأنشطة ترفيهية، وطبعا يمكنهم استخدامه بشكل مجاني، بدلاً من استئجار أماكن مكلفة أو أحياناً اللجوء إلى الملاعب أو الكنائس».
بعد أشهر من البحث عن موقع، ومن ثم التصليح والدهان والتأهيل، ولد بيت المهاجرين المؤلف من ثلاث غرف، نوافذه حمراء تشرف على شارع ضيق يقع في وسط النبعة. ولانجاز التجهيزات الأخيرة، تعمل حالياً ويومياً في البيت، منسّقته الناشطة الحقوقية النيبالية بريا سوبيدي، وتتعاون وزوجها، وهو رئيس الجالية النيبالية في لبنان ديباندرا أوبرتي (وكلاهما يعمل في القنصلية النيبالية)، على تنسيق نشاطات المركز، وجداول استقبال أبناء الجاليات، وذلك طبعاً بدعم دائم من الناشطين علي فخري وفرح سلكا.
بريا، الشابة ابنة الأربعة والعشرين عاماً، وصلت إلى لبنان في العام 2004، وعملت فيه كخادمة في أحد المنازل. وتعرفت الى ديباندرا الذي يعمل في لبنان منذ 13 سنة، ثم تزوجا في بلادهما، وعادا ليعملا هنا. يبدو الزوجان فرحين، بل فخورين جداً بالبيت الصغير الذي تعتبره بريا «متنفساً لأبناء جاليات تعاني الأمرين في لبنان، وتجابه بتصرفات عنصرية كل الوقت، منذ الثانية التي يدخلون فيها إلى المنازل للخدمة، إلى الشارع، عند ركوب سيارة الأجرة، وعند شراء الحاجيات «للمدام» أو لأنفسهم..».
تقول بريا عن بيت المهاجرين أنه «سيكون الحضن الذي يجمع أبناء الجاليات ليتواصلوا ويتشاركوا تجاربهم اليومية، همومهم، وفي الوقت نفسه سيكون المكان الذي يلم شملهم في حفلات غنائية، ومسرحيات وأنشطة ترفيهية، وطبعا يمكنهم استخدامه بشكل مجاني، بدلاً من استئجار أماكن مكلفة أو أحياناً اللجوء إلى الملاعب أو الكنائس».
المنزل المطلي حديثاً بالأبيض والأزرق والأحمر، لن يكون مجرد مساحة للتجمع والدردشة وقضاء الوقت فقط، بل تجزم بريا بأنه «سيقدم دورات لغة مجانية لأبناء الجاليات تساعدهم على التواصل والاندماج في مجتمعهم اللبناني الحالي وفي عملهم، ويقدم الدورات لمتطوعين يستطعون الترجمة من اللغة الأم لكل جنسية إلى العربية أو الانكليزية، بالاضافة إلى تجهيز المنزل بأجهزة كومبيوتر وتوفير خدمة الانترنت بحيث يمكن لهم أن يتواصلوا مع أصدقاء لهم».
بدوره، يجزم علي فخري أن «عمل المنزل ونشاطاته ستكون مرتبطة بعمل حركة مناهضة العنصرية، وبالتالي، يمكن لأبناء الجاليات أن يحصلوا على خدمات قانونية.. بمعنى أن يستمع محامون متطوعون إلى مشاكلهم وشكاواهم على مستويات التحرش الجنسي، والتقصير في دفع الرواتب، وساعات العمل، والأفعال العنصرية تجاههم، وتعنيفهم، ويحاولوا أن يصححوا أوضاعهم، وذلك يحتاج طبعاً إلى تطوع عدد من المحامين».
بناء على ذلك، ترى الناشطة فرح سلكا أن «وجود منزل ومكان آمن للمهاجرين/ات والعاملين/ات أجانب/يات في الخدمة المنزلية ضروري جداً ليشعروا/ن بالطمأنينة ويكونوا/ن منتجين/ات اجتماعياً وثقافياً، بعيداً عن الجو العدائي والعنصري الذين/اللواتي يتعرضون/يتعرضن له في معظم الأماكن العامة في لبنان».
بدوره، يجزم علي فخري أن «عمل المنزل ونشاطاته ستكون مرتبطة بعمل حركة مناهضة العنصرية، وبالتالي، يمكن لأبناء الجاليات أن يحصلوا على خدمات قانونية.. بمعنى أن يستمع محامون متطوعون إلى مشاكلهم وشكاواهم على مستويات التحرش الجنسي، والتقصير في دفع الرواتب، وساعات العمل، والأفعال العنصرية تجاههم، وتعنيفهم، ويحاولوا أن يصححوا أوضاعهم، وذلك يحتاج طبعاً إلى تطوع عدد من المحامين».
بناء على ذلك، ترى الناشطة فرح سلكا أن «وجود منزل ومكان آمن للمهاجرين/ات والعاملين/ات أجانب/يات في الخدمة المنزلية ضروري جداً ليشعروا/ن بالطمأنينة ويكونوا/ن منتجين/ات اجتماعياً وثقافياً، بعيداً عن الجو العدائي والعنصري الذين/اللواتي يتعرضون/يتعرضن له في معظم الأماكن العامة في لبنان».
No comments:
Post a Comment