جريدة الأخبار، عدد 27 آب 2010، قسم رسائل إلى المحرر
كفى ظُلما ...
تناولت العاملة الأجنبية ياه نيكولاس (21 عاماً) مادة سامة أدّت إلى وفاتها بعد ثلاثة أيام من إدخالها إلى المستشفى. (جريدة الأخبار عدد 25/8/2010 ص 11).
هل يا تُرى هي أقدمت على الانتحار؟ لماذا تنتحر بعض العاملات في لبنان؟
ومتابعة لمتابعة العدد 1190 ص 10 (العدل) من جريدتكم الموقرة، تحت عنوان «انتحار عاملات أجنبيات: النـزف مستمر».
السبب الأبرز والأهم للانتحار هو سوء المعاملة التي تُعامل بها بعض العاملات من بعض من يستخدموهن. فإذا ما سرقت عاملة، فهذا الأمر لا يعني أن كل العاملات يسرقن ليعاملن بظلم وقسوة.
بعض الدول منعت مواطنيها من السفر إلى لبنان للعمل نظرًا لانتحار العاملات المتزايد وسوء المعاملة التي يعاملن بها.
لماذا تقفل النيابة العامة ملف انتحار عاملة ولم يمضِ على «الجريمة» سوى يومين. انتحرت فـ«هي وًجدت معلقة بحبل».
لماذا لا يُبحث في دوافع الانتحار، فالعاملة التي تركت وطنها من أجل لقمة العيش، ولتأمين حياة كريمة لأسرتها. لماذا تنتحر وهي في بلد «الحريّات» والسياحة؟ إلا إذا كانت ترى الموت أفضل من البقاء تحت رحمة ـــــ ظلم من تعمل عندهم. وجواز سفرها محجوز خوفًا من هروبها، وراتبها الزهيد مؤخّر، وساعات راحتها نادرة، وعملها لا يتوقّف، فلا دوام لها.
إن العامِلة تثور على وضعِها، عفوًا تُدفع إلى الانتحار.
هل هناك تواطؤ ضد الخادمات؟ كفى ظلماً.
علي وهبي
تناولت العاملة الأجنبية ياه نيكولاس (21 عاماً) مادة سامة أدّت إلى وفاتها بعد ثلاثة أيام من إدخالها إلى المستشفى. (جريدة الأخبار عدد 25/8/2010 ص 11).
هل يا تُرى هي أقدمت على الانتحار؟ لماذا تنتحر بعض العاملات في لبنان؟
ومتابعة لمتابعة العدد 1190 ص 10 (العدل) من جريدتكم الموقرة، تحت عنوان «انتحار عاملات أجنبيات: النـزف مستمر».
السبب الأبرز والأهم للانتحار هو سوء المعاملة التي تُعامل بها بعض العاملات من بعض من يستخدموهن. فإذا ما سرقت عاملة، فهذا الأمر لا يعني أن كل العاملات يسرقن ليعاملن بظلم وقسوة.
بعض الدول منعت مواطنيها من السفر إلى لبنان للعمل نظرًا لانتحار العاملات المتزايد وسوء المعاملة التي يعاملن بها.
لماذا تقفل النيابة العامة ملف انتحار عاملة ولم يمضِ على «الجريمة» سوى يومين. انتحرت فـ«هي وًجدت معلقة بحبل».
لماذا لا يُبحث في دوافع الانتحار، فالعاملة التي تركت وطنها من أجل لقمة العيش، ولتأمين حياة كريمة لأسرتها. لماذا تنتحر وهي في بلد «الحريّات» والسياحة؟ إلا إذا كانت ترى الموت أفضل من البقاء تحت رحمة ـــــ ظلم من تعمل عندهم. وجواز سفرها محجوز خوفًا من هروبها، وراتبها الزهيد مؤخّر، وساعات راحتها نادرة، وعملها لا يتوقّف، فلا دوام لها.
إن العامِلة تثور على وضعِها، عفوًا تُدفع إلى الانتحار.
هل هناك تواطؤ ضد الخادمات؟ كفى ظلماً.
علي وهبي
No comments:
Post a Comment