كتبت ربيكا صعب سعادة في "صوت النسوة" مقال بالعربية "اللبنانية" عن بعض حلول وزارة العمل لوضع الخادمات الأجانب في لبنان وعن العنصرية اللبنانية بعنوان شكراً بطرس حرب، بس ما فهمنا. ما يلي هو مقتطفات من المقال
لمّا نحكي بحقوق الإنسان والقانون، ما في شي إسمه “الشعب الفلاني لطيف”. كل الشعوب فيها الخير وأغلبية العالم عندها القدرة تكون لطيفة أو مش لطيفة وفقاً للظروف. بالنهاية الشعب الألماني إيام النازية كانت بأغلبيته “لطيف”، والشعب الإسرائيلي أنا أكيدة إنّو لطيف. بس لمّا القانون يعنّف فئات معيّنة ، الناس اللطيفة ما عندا مشكل تتصرّف متل الكواسر، هيدي ميزة إنسانية جداً ومشان هيك نحنا منشتغل للحصول على قوانين لطيفة وغير ظالمة وما منتّكل على نخوة الناس اللطيفة. مقارنة أو ربط حماية العاملات الأجنبيات بحماية أرباب العمل مقارنة مهينة وخطيرة. تعدّيات عاملات المنازل هنّي حالات فردية ومعزولة بالوقت اللّي حالات الإستغلال اللّي بتوقع العاملات ضحيتها هنّي مشكلة إجتماعية مستشرية ناتجة عن العنف القانوني الممارس من الدولة اللبنانية بحق العاملات لجعلن الحلقة الأضعف بالمجتمع اللبناني وبالتالي فشة خلق كل أفراد المجتمع. شو الفرق؟ الفرق إنّو إذا عاملة أجنبية بتشتغل بمنزل حدا ارتكبت أي خطأ، لو شو ما كان، بيقدر صاحب العمل، يأنبها، يضربها، يطردها، يتهمها بالسرقة، الخ. إذا انقلبت الآية وصاحب العمل أخطأ، شو بيطلع بإيد العاملة؟ ولا شي، ليش؟ لأنّو صاحب الشغل هوي بنفس الوقت رب العمل، والكفيل، باسبورها بإيده وهوي الرجل اللبناني…
No comments:
Post a Comment