عنصرية في مطار بيروت

موقع تلفزيون الجديد -  أخر تحديث 08.10.2012 

المنشور الأصلي باللغة الإنجليزية: http://www.twitlonger.com/show/jifguk

إشتكى أحد المسافرين من مطار بيروت الدولي من عنصرية تعامل موظفي المحطة الأرضية لشركة طيران الشرق الأوسط مع المسافرين.

وكتب المسافر تفاصيل الحادثة على مدونته، فقال إنه حين كان في صالة الإنتطار رقم 11 بالمطار مع صديق له ليستقلّا رحلة "العربية للطيران" عند الساعة الثامنة والنصف مساء السبت 6 تشرين الأول الحالي، صودف إنتظار في الصالة عينها مجموعة من العمال الأجانب مع بقية الركاب.

وبحسب المسافر، فإنّ العمال كانوا يتصرفون طبيعياً، أو بالأحرى بالطريقة التي ينبغي من أي مسافر التصرف بها.

إلاّ أنّ المفاجأة كانت حين نادت موظفة في شركة طيران الشرق الأوسط بالمطار، عبر الجهاز الذي يغطي المطار برمته، بأنه يتوجب على العمال الأجانب الصمت، قائلةً: "فيليبينو توقفوا عن الحديث".

ثم تبادلت الضحك مع شاب كان يقف إلى جانبها عند باب مغادرة المسافرين حيث تعمل.

سلوكهما العنصري، يقول المدون، لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصلت الموظفة دعوتها العمال إلى السكوت وجددت النداء: "فيليبينو والنيبال لا يسمح بالحديث هنا".

إثر ذلك، إقترب المسافر منها وأوضح لها أن هذا السلوك العنصري غير مقبول، وغير مهذب و لا يعكس كيفية تصرف موظفي مطار بيروت.

ويقول المسافر إنه للأسف، بدا ذلك، وكأنه نكتة.. ضحكا وقالا: "نحن نفعل ما نريد، ولا نهتم بما تقوله"، ثم "الإدارة لا تريد حتى هذا النوع من الناس على متن الطائرة"، و"لا أحد سيكترث للشكوى إذا كنت ستتقدم بها، ونتحداك أن تفعل شيئاً حيال ذلك".

عندما سألها، عن شعورها إذا ما أرادت السفر إلى أوروبا، وطلب منها الأمر عينه وهي في إنتظار الحصول على تأشيرة، أردفت قائلة: "هؤلاء الناس مختلفون".

أما زميلها فذهب أبعد من ذلك ليطلب من المسافر ، التراجع إلى الخلف، وهدد بإفتعال مشكلة وبإبطال تذكرة سفره!

وتابع المسافر: "عندما سألت عن نموذج الشكوى، أجابا -وهما لا يزالان يضحكان- "خذها من المضيفات وحظاً سعيداً بالجلوس الى جانب مثل هؤلاء الناس على متن الرحلة".

وكتب المسافر عبد شاهين أنه تقدم بشكوى رسمية لشركة "العربية للطيران"، وقال إنّ الموظفين التابعين للشركة كانوا متعاونين للغاية، ووعدوا بإيصال الرسالة إلى الإدارة.

ويشير المدون إلى أنه على الرغم من أنّ العربية للطيران تدفع لشركة طيران الشرق الأوسط بالمطار لقاء هذه الخدمات، فإنها ستبذل مزيداً من الضغوط جهود لضمان خضوع مرتكبي هكذا تصرفات للمساءلة.

هذا وأرسل المدون رسالة إلكترونية إلى المدير في شركة طيران الشرق الأوسط في المطار رتشارد مجاعص شرح خلالها ما حدث، وطلب منه أن يناقشا ذلك معاً لإظهار أنّ هؤلاء الموظفين يجب أن يحاسبا على سلوكهما العنصري.