Flashback: HRW's 2008 campaign





In April 2008, Human Rights Watch launched a campaign in support of the rights of migrant domestic workers in Lebanon at a press conference attended by several NGOs. Above are the fliers and posters of the campaign, and below is the media coverage of the press conference.

30/04/08 GMT 12:05
اطلاق حملة "حطي حالك محلها" لحماية عاملات المنازل الاجنبيات
ومداخلات شددت على "ضرورة وضع قوانين تضمن حقوقهن وتحميهن"

وطنية - 30/4/2008 (متفرقات) عقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية - لبنان ومؤسسة "انسان" و"كاريتاس لبنان"- مركز الاجانب، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في فندق"كروان بلازا" عرضت خلاله أوضاع عاملات المنازل الاجانب في لبنان، في حضور عدد من ممثلي الهيئات الانسانية والاجتماعية.

حوري
واستهل المؤتمر بكلمة من ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري الذي اشار الى ان "عيد العمال يمر على لبنان واللبنانيين بظروف اقتصادية صعبة، ولكن هناك عمال يتأثرون اكثر من غيرهم ومنهم العاملات الاجانب في المنازل".
وقال: "عشية عيد العمال على اصحاب العمل اللبنانيين، ومكاتب الاستقدام والسلطات اللبنانية أن تعمل على تحسين معاملة عاملات المنازل بتوفير العقود المنصفة ودفع الاجور من دون تأخير ومنحهن يوم عطلة أسبوعية"، لافتا الى ان "هيومن رايتس ووتش" ستطلق حملة تهدف الى القاء الضوء على الاساءات التي تتعرض لها الكثير من العاملات في لبنان وهي اساءات غالبا ما تبقى غير مرئية".

وكشف ان "عدد عاملات المنازل في لبنان يقدر ب 200 الف غالبيتهن من سريلانكا والفيليبين واثيوبيا ويؤدين دورا اساسيا في عدد كبير من المنازل اللبنانية، لكنهن ما زلن غير مشمولات بحماية قوانين العمل ويتعرضن للاستغلال والاساءات المتكررة من أصحاب العمل ومكاتب الاستقدام".

ولفت الى ان "اكثر الشكاوى التي تقدمت بها عاملات المنازل لسفاراتهن وللمنظمات غير الحكومية تشمل عدم دفع الاجور او التأخر في دفعها، وحصر الاقامة قسرا في محل لعمل، وعدم منحهن يوم عطلة اسبوعية والاساءات الشفهية والبدنية"(...)"

واشار الى انه "وطبقا لمسح احصائي اجراه الدكتور راي جريديني عام 2006 شمل 600 عاملة منزل اجنبية في لبنان قالت 56 في المئة منهن انهن يعملن اكثر من 12 ساعة يوميا فيما قالت 34 في المئة انهن لا يحصلن على يوم عطلة اسبوعية منتظمة، وفي بعض الحالات لاقت عاملات حتفهن اثناء محاولة الفرار من هذه الظروف، عبر القفز من شرفات المنازل التي يعملن فيها(...)"

وختم: "اضطر لبنانيون كثيرون جراء الحرب وغيرها من المحن الى الهجرة بحثا عن حياة افضل، ونرجو ان يروا التشابه بين حالتهم وحالات عاملات المنازل اللاتي تركهن ديارهن من اجل رعاية الاسر اللبنانية. لهذا قررنا ان نطلق على الحملة اسم "حطي حالك محلها".

السيوفي
وتلاه رئيس لجنة "كاريتاس لبنان" - مركز العمال الاجانب المهندس كمال السيوفي بكلمة جاء فيها: ان "العمل يعتبر من اهم مصادر القوة التي عرفها العالم، في الاول من ايار يحتفل العالم باجمعه بعيد العمل وهو يوم خاص نجل فيه قيمة العمل وكرامته مهما كان، ونكرم فيه كل عامل لمساهمته اكانت اقتصادية ام اجتماعية على حد سواء وما حققه من انجازات في العمل وفي المجتمع مشيرا الى انه يوجد في لبنان اناس يعيشون بيننا ويعملون جاهدين يوميا من دون توقف ويكدون ليس بهدف الشهرة او الثروة وانما لمحاربة الفقر ودعم ذويهم، انهم العمال الاجانب وان ثمرة اعمالهم لا بد ان تقدر بأكثر مما يتقاضون مقارنة بما يقومون به من اعمال خطرة، صعبة ومذلة في بعض الاحيان(...)".
واضاف: "بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان لا يزال هذا البلد يستقطب الاجانب، الا ان ما اختبرناه منذ عام 1994 في مركز الاجانب لرابطة كاريتاس لبنان ان قسما كبيرا من هؤلاء الاجانب يلقون معاملة حسنة وفضلى وانما هناك قسم آخر يقع ضحية سوء المعاملة والاستغلال ويجرد الى حد ما من حقوقهم الانسانية والاساسية منها حبس حريتهم وعدم دفع راتبهم الشهري، حرمانهم يوم راحة في الاسبوع وايام عطلة، غض النظر على العناية الطبية اللازمة، ناهيك بالاعتداءات اللانسانية المتنوعة منها الضرب والاعتداء الجنسي".

وتابع: "انطلاقا من هذا الواقع، نرى ان وجوب احترام حقوق الانسان والدفاع عنها ضروري، وهي مسؤولية كل فرد منا بالحفاظ عليها ورعايتها من دون تمييز لانها هي من حق كل انسان ايا كان، وفي هذا الاطار وسعيا الى توفير ما هو افضل لوضع العمال الاجانب في لبنان اخذين في الاعتبار ايضا مصلحة اللبنانيين وحقوقهم، يكثف مركز الاجانب الجهود والتعاون مع الجهات الحكومية منها وزارة الداخلية المتمثلة بالمديرية العامة للامن العام والمديرية العامة للأمن الداخلي، ووزارة العمل والوزارات الاخرى المعنية والمنظمات العالمية وغير الحكومية ويستمر في:
1 - تقديم الخدمات والاستشارات القانونية والاجتماعية لكل من يتقدم من المركز بغية الحصول على معلومات تخلص بوضعهم والقوانين المرعية الاجراء او لحل النزاعات مع الاطراف المعنيين.
2 - قيام دورات توعية مع العمال الاجانب واللاجئين حول حقوقهم وواجباتهم تجاه اصحاب العمل للحد من النزاعات التي قد تنشأ في ما بينهم.
3 - دورت توعية مع اللبنانيين يناقش فيها وضع الاجانب في لبنان وحقوق وواجبات الجهتين اي اللبنانيين والعمال الأجانب.
4 - تقديم مساعدات عينية وطبية للموقوفين في نظارة الامن العام والوقوف على الوضع النفسي لهم.
5 - تقديم خدمات متنوعة تهدف الى تسهيل ادماجهم في المجتمع اللبناني وحماية حقوقهم منها التعاون مع مكاتب الاستقدام ونقابتهم.
6 - العمل في "لجنة التسيير الوطنية" وتضم وزارة الداخلية والبلديات - المديرية لعامة للأمن العام والامن الداخلي، وزارة الشؤون الاجتماعية وزارة العمل، وزارة العدل، منظمة العمل الدولية، ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان، وممثلين لسفارات الدول المصدرة للعمالة لايجاد تشريع يتناسب ووضع خادمات المنازل العاملات في لبنان ويصون حقوق كل الاطراف"، مشيرا الى ان ظروف العمل التي تنطوي على الظلم والمشقة والحرمان تؤدي الى اضطرابات كثيرة وخلل في العلاقات العملية واليومية(...)".

نصر الله
ثم كانت كلمة لممثل منظمة العفو الدولية - لبنان شارل نصرالله حيا فيها "عمال لبنان الذين لا يسمع احد صوتهم من ارباب الشأن"، وتوقف عند "وضع العاملات الاجنبيات في المنازل الى انهن يضطررن الى ترك بلادهن للمجيء الى لبنان وغيره من البلدان من اجل العمل واهلنا من اللبنانيين وغيرهم في بلدان العالم هم ايضا عمال اجانب، ولذلك علينا ان نعمل من اجل تحسين وضع العاملات الاجنبيات اللواتي يهتممن بمنازلنا ويجب ان يتمتعن بالحقوق الانسانية".
ولفت الى ان "منظمة العفو الدولية تعمل من اجل ضمان حقوق المهاجرين في شتى انحاء العالم وعلى كشف النقاب عن انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرضون لها وعن اوجه القصور والفشل في حمايتهم".

وقال: "ان منظمة العفو الدولية - لبنان تدعو السلطات اللبنانية الى التقيد بما التزمته في مقدمة الدستور والاتفاقات الاولية الخاصة بحقوق الانسان، فمن هذه الحقوق حق عاملات المنازل المهاجرات في اماكن عملهن.
وفي غياب قوانين العمل التي تحمي حقوق عاملات المنازل، يتحكم كل من مكاتب الاستخدام وارباب العمل بحقوق تلك العاملات، مما يدفعنا بدعوة المجتمع اللبناني الى الاعتراف صراحة بان ملف العمالة الاجنبية في لبنان يحتوي الكثير الكثير من الانتهاكات ويحتاج الى الكثير الكثير من الاصلاحات(...)".


واضاف: "تلمسنا خلال لقاءاتنا ومحاولاتنا للتنسيق مع نقابة اصحاب مكاتب التوظيف الخاصة بالعمال الاجانب، بوادر مشجعة ورغبة للتعاون مع مجتمع حقوق الانسان للعمل على اصلاح اداء تلك المكاتب بغية تحسين وضع وظروف عمل عاملات المنازل بشكل يتناسب مع مبادىء حقوق الانسان وحقوق العمال في العالم".
ورحب ب"المبادرات الاصلاحية التي تنوي النقابة القيام بها"، لكنه اعتبر انه "اذا بقي الانتساب الى النقابة غير الزامي لاصحاب المكاتب فستبقى الجهود من دون جدوى، خصوصا ان عدد المنتسبين الى النقابة اليوم لا يزيد عن ال10 في المئة من عدد المكاتب والمكاتب المرخصة لا يزيد عددها عن ال 40 مكتبا من أصل 388".